يناضل مخرج الفيلم باسل العدرا منذ طفولته ضد التهجير القسري الذي يمارسه الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأهله في مسافر يطا وهي منطقة تضم 19 قرية فلسطينية تقع داخل حدود بلدية يطا في الضفة الغربية. حيث أعلنت إسرائيل المنطقة للتدريبات العسكرية الخاصة بها، فحرمت بذلك العائلات الفلسطينية من حقهم في العيش على أرضهم التي ولدوا فيها، تاركيهم بلا أي أرض أخرى ليعيشوا عليها. ويسجل بطلي الفيلم (باسل عدرا والناشط الإسرائيلي يوفال إبراهيم) بالكاميرا وبهاتف باسل التدمير المتواصل لمسافر يطا، حيث يدمر الجيش الإسرائيلي المنازل ويُخليها من سكانها، ويقطع أنابيب المياه، ويسلب مولدات الكهرباء، ويسوي المدرسة التي بنوها الأهالي بالأرض، ويسجل هروب المدنيين أثناء الاعتداء عليهم، والجرافات المدمرة للمكان، والجنود الذين يعتدون على المصورين، وهروب المصورين بعدها، مع أصوات الصراخ والتدافع بين الأهل المعتدى عليهم والمعتدين، ويوثق عنف وبطش المستوطنين على الأهالي وترويعهم، كما يصور محاولات الأهالي في إعادة بناء منازلهم ليلاً